عقدت جمعية الصداقة الفنلندية السورية جلسة نقاش بتاريخ 18.3.2022 من الساعة الثانية وحتى الرابعة بعد الظهر عن طريق تطبيق الزووم بعنوان “تفعيل دور الجالية الناطقة باللغة العربية في فنلندا في ملف العلاقات الخارجية الفنلندية” حضر الجلسة ممثل عن منظمة Fingo السيد تيمو لابالاينين.
Fingo متخصصة في الشؤون الدولية وهي المنظمة الأم لحوالي ثلاثمائة منظمة مجتمع مدني فنلندية تعمل في ذات الحقل والتي إحداهن جمعية الصداقة الفنلندية السورية.
افتتحت الجلسة رئيسة مجلس إدارة جمعية الصداقة الفنلندية السورية سيركو كيفيستو وتحدثت عن دور الجمعية في اندماج الجالية الناطقة بالعربية في فنلندا وضرورة فتح نقاش مع الجهات المعنية لدعم تأهيل كوادر قادرة في المستقبل على الانخراط في إعادة بناء بلدانها الام التي هاجرت منها لاسباب النزاعات المختلفة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر الملفات التعليمية والتي تضطلع فنلندا بدور مهم وسمعة طيبة فيها ، وقد تم منذ عدة سنوات من خلال الجمعية تأسيس نموذج عمل للتعليم الداعم في الداخل السوري للحد من التسرب المدرسي وتم تعميمه لاحقا من قبل بعض المنظمات الفنلندية الدولية.
تحدث السيد لابالاينين بدوره عن ضرورة تنشيط المنظمات الأعضاء في Fingo والتي بدأت منذ العام الماضي بتنظيم منتديات دورية حول نفس الموضوع.
شارك في النقاش السيدة Inka Hopsu إنكا هوبسو النائب في البرلمان عن حزب الخضر من لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفنلندي والتي تطرقت للحديث أنه يجب البدء بالتفكير أن عمل الجاليات ليس فقط شأن داخلي فنلندي وإنما يمكن تطوير دورها حتى تصبح فاعلة في حقل العلاقات الدولية.
قدم موظفو جمعية الصداقة الفنلندية السورية السيدة جمانة قاسم والسيد يحيى الحاجي مداخلات عن تجربتهما ومشاهداتهما عن هذا المجال حيث شاركت السيدة قاسم مع منظمة المسؤولية الاجتماعية النفسية في ورشات العمل التي أجرتها في مخيمات اللاجئين الفلسطينين في لبنان والتي أسست لنموذج عمل يمكن الاستئناس به . أما السيد الحاجي بدوره فقد علق أنه لم يلاحظ حتى الآن وجود مشاركة تذكر من الجاليات المهاجرة من خلال عمله في المنظمات الدولية العاملة في المنطقة العربية، وهذا يعود إلى السياسات الأوروبية التي حتى الآن تصنف عمل الجاليات أنه شأن داخلي.
أدار الجلسة السيدة ريتا سالين من مؤسسة Aatto Creative والتي هي أحد شركاء عمل جمعية الصداقة الفنلندية السورية.
سوف تتابع المديرة التنفيذية لجمعية الصداقة الفنلندية السورية مانيا الخطيب تنسيق تنظيم سلسلة هذا النوع من الندوات التي بدأت منذ ربيع 2013 وحتى الآن والتي أخذت أشكال ومواضيع عديدة وأسفرت عن بناء علاقات جيدة مع المؤسسات ذات الصلة.