لقد تطور التعاون بين فنلندا وسوريا على مر السنين ليصبح جسراً قوياً بين الشعبين، والآن يتم نقله إلى مستوى جديد. كانت جمعية الصداقة الفنلندية السورية نشطة منذ عام 2011 في تعزيز الوضع السوري من خلال تنظيم مناقشات مع السلطات والخبراء ودعم المشاريع الإنسانية، مثل التعليم وإرسال المستلزمات الطبية إلى سوريا.
أبرز زلزال عام 2023 مرة أخرى الدور المهم للجمعية: تم إرسال المساعدات بسرعة إلى سوريا وأقيمت مراسم تذكارية في فنلندا تكريماً للضحايا، حضرها أيضاً وزير الخارجية. اكتسب التعاون بُعداً رسمياً أيضاً من خلال ترخيص جمع الأموال الممنوح من إدارة الشرطة.
جمعت ندوة جامعة هلسنكي التي عُقدت في فبراير 2025 بعنوان “مستقبل سوريا“ https://www.fime.fi/en/the-future-of-syria-sparked-a-lively-discussion-en/ بين الجهات الفاعلة الأكاديمية والمجتمعية لمناقشة مستقبل سوريا. نتيجة لهذا الحدث، عُقد أول اجتماع تنسيقي في أبريل 2025، بهدف تعزيز التعاون بين فنلندا وسوريا.
برزت المواضيع التالية في الاجتماع:
– تم تقسيم المشاركين إلى قطاعات، مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية والتعليم والمساعدات الإنسانية، لجعل التعاون أكثر فعالية.
– من خلال نشاط مجموعات الأمم المتحدة (إعادة الإعمار المبكر، والتعافي الاقتصادي، والإصلاح الإنساني) تنفتح فرص للجهات الفاعلة الفنلندية للمشاركة في إعادة إعمار سوريا.
– تم إيلاء اهتمام خاص لدور المرأة في صنع القرار، وإمكانيات تصدير التعليم، والمصالحة المدنية، حيث تمتلك فنلندا خبرة كبيرة.
– يجري التخطيط بشكل مشترك لندوة جديدة في أكتوبر 2025، مع التركيز على التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات والأعمال والبحوث.
يركز العمل الحالي على قيام المشاركين بتحديد مجالات اهتمامهم الدقيقة واستكشاف فرص التعاون مع مجموعات الأمم المتحدة. في الوقت نفسه، يجري البحث عن الشركات الفنلندية المهتمة بالمشاركة في إعادة الإعمار.
يعمل منتدى التعاون الفنلندي السوري الذي تنسقه جمعية الصداقة كمنسق رئيسي، حيث يوفر منصة تتدفق فيها المعلومات وتتحقق فيها الأنشطة. يعد التعاون قناة مهمة لتعافي سوريا – ويفتح في الوقت نفسه فرصاً لفنلندا للمشاركة في بناء السلام وإعادة الإعمار.