الجمعية ودورها الفاعل في تحسين الأوضاع في سوريا ودعم السوريين
تسعى الجمعية بشكل مستمر إلى إيجاد فرص تعاون من أجل تقديم خدمات للشعب السوري والاستفادة من خبرات وعلاقات الجالية السورية في فنلندا من خلال مبادراتها المتنوعة، التي تهدف لتمكين السوريين داخل البلاد في مجالات مختلفة. وقد اكتسبت هذه الجهود بُعدا جديداً بعد تحرير سوريا في 8 كانون الأول 2024، مما فتح آفاقاً جديدة للتعاون بين فنلندا وسوريا.
دعم القضية السورية منذ عام 2011
منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، نظّمت الجمعية لقاءات وندوات مع المسؤولين في وزارة الخارجية الفنلندية والسياسيين من لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفنلندي، بهدف دعم القضية السورية وإيجاد حلول مستدامة. من ضمنها في ربيع عام 2012، استضاف وزير الخارجية الفنلندي آنذاك اجتماعاً حول سوريا، بمشاركة ناشطين وخبراء في الشأن السوري.
كما استضافت الجمعية في فنلندا شخصيات سورية بارزة من مختلف أنحاء العالم، من مؤسسات ذات اختصاصات عديدة من المجالات التي تساهم في تحسين حياة السوريين.
دعم التعليم للأطفال المهجَّرين داخلياً في سوريا
إيماناً بأهمية التعليم في بناء مستقبل أفضل للسوريين، أطلقت الجمعية مشروع “حصص التعليم الداعم” بين عامي 2014-2015، بتمويل من وزارة الخارجية الفنلندية، لتخفيف مشكلة التسرب المدرسي للأطفال المهجَّرين داخلياً في سوريا، مما ساهم في تحسين فرصهم التعليمية رغم ظروف التهجير القاسية.
تغطية إعلامية واسعة للقضية السورية
تحظى نشاطات الجمعية بتغطية إعلامية واسعة في فنلندا، حيث تعمل على إبراز القضية السورية في وسائل الإعلام المحلية، مما يساهم في زيادة الوعي العام حول الأوضاع في سوريا.
مساعدات إنسانية وإغاثية مستمرة
منذ عام 2012، نظّمت الجمعية حملات إغاثية متواصلة، شملت إرسال شحنات من المعدات الطبية إلى مختلف أنحاء سوريا، في محاولة لدعم القطاع الصحي المحلي الذي يعاني من نقص حاد في الموارد.
وكان آخرها دعم ضحايا زلزال سوريا عام 2023، من الجهود الإنسانية التي قامت بها الجمعية، حيث أشرفت على جمع شحنات من المساعدات الطبية وإرسالها لدعم الضحايا والنظام الصحي المتضرر. كما نظّمت الجمعية مجلس عزاء في فنلندا، حضره وزير الخارجية الفنلندي آنذاك، تخليداً لذكرى الضحايا ومواساة السوريين المقيمين في المهجر.
تصريح رسمي لجمع التبرعات
تمتلك الجمعية تصريحاً رسمياً لجمع التبرعات صادراً عن الشرطة الفنلندية، مما يتيح لها تقديم مختلف أشكال الدعم الإنساني لسوريا، سواء عبر إرسال مساعدات طبية، أو تمويل مشاريع تنموية وتعليمية، أو دعم الأسر المحتاجة. (اطلع على التصريح – باللغة الفنلندية)
استمرار الحوار مع الجهات الرسمية
تحرص الجمعية على مواصلة الحوار مع الجهات المسؤولة عن الشؤون السورية في وزارة الخارجية الفنلندية، بهدف تعميق فرص التعاون في مجالات مختلفة، وإيجاد حلول عملية لتحسين الوضع في سوريا، والاستفادة من خبرات السوريين في الشتات للمساهمة في إعادة بناء بلدهم.
ندوة مرتقبة في جامعة هلسنكي
في 25 شباط 2025، تنظم الجمعية ندوة موسَّعة بالتعاون مع جامعة هلسنكي والمعهد الفنلندي للشرق الأوسط وجمعية هاكونيلا الدولية، بهدف إبراز صوت السوريين وتعزيز سبل التعاون المستقبلي بين مختلف الأطراف الفاعلة في الشأن السوري. يمثل هذا الحدث انطلاقة جديدة لحوار طويل الأمد حول سبل التعاون ومشاركة الشتات السوري في إعادة إعمار بلدهم.